ينتقي سيلفانو بيتشنيني لوحة ألوان الرسم الخاصة لكل مدينة أو منظر باستخدام ماكينة التصوير الفوتوغرافية، وذلك كما يعمل الرسام على استخدام الريشة، إذ يواصل في التقاطه للصور حتى غروب الشمس حيث يأتي الليل ليكشف عن أضوائه و أسراره. عن طريق هذه الأضواء و المجالات المرئية غير المعروفة، يسعى سيلفانو إلى جعل الارتعاش و الانفعالات العاطفية لنفس الروح الإنسانية أجود. يقدم لنا بتشنيني عن طريق لقطات الصور الفوتوغرافية الليلية، المتوهجة و الغنية بالطاقة كون حضري و غير حضري يتركز على تنقلات لا نهاية لها ما بين المخلوقات، وذلك بواسطة التكنولوجيات التي تمثل حافز رئيسي للطريقة الحالية في فهم جوهر الحياة الحديثة.
يشعر الفنان حاليا بأنه وصل إلى نقطة ارتقاء جديدة: إن السلسلة الأخيرة من أعماله توضح معنى هذا الارتقاء و مدى عظمته. إن كلمة السر هي "الطاقة". ولفهم قيمة هذا المصطلح، يسعى بيتشنيني إلى عرض مشاهد للعالم لم يتم نشرها مسبقا أو رؤيتها نظريا، بل تم التقاطها عن طريق قوة الضوء و التكنولوجيا": شبكات، مجسات، نبضات، أقمار، جسيمات كونية تتخذ وضعيات مختلفة و تتأقلم بانسجام. تلك التي تتخلل في حياتنا و تحدد طرق جديدة للوجدان، العيش و الفهم.